محمد شمة ، حضور سينمائي لافت في فيلم رد القضاء


محمد شمة ، حضور سينمائي لافت في فيلم رد القضاء

خاص آفاق سينمائية .

كانت بدايتي مع مسرح الشباب المتنوع , مسرح الشبيبة حتى عام 2001 وبعدها دعيت إلى مسرح حلب القومي وبدأت العمل , حينها كان مدير المسرح الأستاذ أسامه السيد يوسف وهو من أهم من عرفت , كان له الأثر الكبير في تنميه شخصيتي وامتلاك أدواتي وكان شريكا لي بتلمس الطريق بهدوء ورويه وصعود السلم درجه تلو الأخرى. بدأت الأعمال مع الأستاذ الكبير إيليا قجميني خريج ايطاليا في مسرحيه العنب الحامض ..وكان له الدور الأكبر حيث أخضعني لدوره مرونة وتدريب الصوت لمده ستة أشهر مع بروفات العمل و كان أستاذا وأبا بكل معنى الكلمة ونهلت من مدرسته الكثير. ثم التقيت مع الأستاذ كريكور كلش خريج المدرسة الروسية ...

وكان أيضا له تأثير كبير في تنميه شخصيتي . وعايشت أصدقاء لي هم من الجيل الأكبر مني بزمن , تعلمت منهم مما تعلموه من أساتذة كبار في حلب ...كالأستاذ أحمد سيف ..والأستاذ محمد الدروبي ..والأستاذ ظريف الصباغ وكانت مدارس مختلفة , و قد حرصت على تنميه موهبتي من خلال التجارب والبحث الثقافي الدائم للحفاظ على فضاء خاص, يحمل خطاً أرسمه بنفسي. تابعت أعمالي في مسرح حلب والتقيت بمخرجين آخرين حتى وصل عدد الأعمال إلى ما يقارب 25 عملا مسرحيا, وعملت في مسرح الأطفال مع الأستاذ رضوان سالم والأستاذ نادر عقاد, كما كانت لي تجريه مهمة مع الأستاذ محمود خضور, وآخر أعمالي المسرحية وكان ختامها مسك في حلب مع المخرج الشاب عروه العربي في مسرحيه ( بساط حلبي) وكانت من أجمل لحظات حياتي المسرحية .

أما ما يخص الدراما التلفزيونية كنت انتقائيا مع قله الأعمال التي تأتي لحلب, وكان يهمني اسم المخرج كثيرا, فكانت لي تجربة مع الأستاذ نجدت أنزو ر في مسلسل ( البحث عن صلاح الدين) وتجربه جميله مع الأستاذ رضوان شاهين في مسلسل ( كوم الحجر) وبعض التجارب مثل (الحسن والحسين) مع الأستاذ عبد الباري أبو الخير و( رايات الحق ) مع الأستاذ محمود دوايمه. كنت أبحث عن نفسي دائما إنسانا وفنانا, وكان عشقي المسرح والسينما دائماً , وكانت لي تجربة في مسلسل (المنعطف )مع الأستاذ عبد الغني بلاط ،, وكما ذكرت سابقاً كنت أعشق الشاشة الكبيرة فكانت لي تجربه صغيره مع الأستاذ سمير ذكرى فيلم (علاقات عامه) للغوص في بحار هذا العالم الذي تغريني أدق تفاصيله وأحاسيسه من ثم تجربه مع الأستاذ محمد ملص في فيلم (المهد) والتي كانت تجربة أكثر من رائعة , إضافة لفيلم قصير للمؤسسة العامة للسينما بأحد أفلام مشروع دعم سينما الشباب. نقطه التحول كانت بعد أن غادرت حلب لظروف قاسية, أدمت كل حروفي وعالمي وأبعدتني الظروف عن العمل, وبإرادة الباحث عن نفسه تحديت الظروف ووصلت دمشق, لأن في داخلي هاجس يكبر ويجب أن يولد, وكانت الولادة مع الأستاذ الكبير نجدت إسماعيل أنزور .

كانت التجربة الأكبر والثقة الأكبر ..إذ بدأ التحدي من لحظة استلامي للنص , فمنحني الأستاذ الكبير فرصه لحياه الفنان وكانت المسؤولية كبيرة جداً. مساحه كبيره لشخصيه من واقع بطولي مر، واقع علي أن أقدم تفاصيله بكل أمانه للمشاهد، و امتحان أمام من منحني الفرصة وأمام المشاهدين وأمام نفسي وأمام العقيد مدحت الشخص الحقيقي . لم يبخل علي أحد بالمساعدة ، أبدا بالكاتبة الراقية ديانا كمال الدين, فبعد نقاش وتمحيص توصلنا لنتيجة ماهية الشخصية ومفاتيحها وإيقاعها العام والخاص مع المحيط العام والخاص داخل السجن . وكذلك مع الأستاذ نجدت الذي منحني مساحه النقاش ومساحه الحضور ومساحه العمل وتغيرات الشخصية .

بدأت الولادة والتحدي من أول لقطه في دوري فكان واجباً إيصال الشخصية للناس بكل أمانة الفنان, وحقيقة الواقع والشفافية في الطرح , ووفقنا الحمد لله بقيادة هذا الربان الكبير بالوصول إلى آخر لقطة في الفيلم بنجاح, و تقديم الأمانة. تضافرت جهود جبارة بعيون محبة وحقيقية إلى أن وصلنا إلى لحظه الصفر, وتم عرض الفيلم. رأيي مجروح بالتقييم, لكني رأيت في عيون الحضور كل الحب والود والاحترام, وكان هذا يعنيني ويعني فريق العمل, ..وأؤكد أنني لست بطلا وحيدا في الفيلم , كل من حضر موقع التصوير كان بكل صراحة بطلا مثلنا, وهذا العنوان الذي جمعنا عليه الأستاذ نجدت, فكل نظرة إعجاب من الحضور كانت للكل. وأنا شخصيا أشكر الكل قبل نفسي فلولا تضافر الكل بحب وصدق لما وصلنا..

إضاءات الكاتبة ديانا كمال الدين لن أنسي تلك الدورة التدريبية التي اختصرت فيها مسافات عميقة وكانت مصيبة تماما كان لاندماجنا في التدريب الأثر الكبر في اندماج الشخصيات وكسر الحواجز إلى أن أوصلتنا لفريق كل منا يبحث عن الآخر ...بطاقة حب للكاتبة الإنسانة الأب الفاضل الأستاذ عصام الداهوك ..كان أبا وأخا وصديقا لكل فريق العمل وعلى صعيدي الشخصي كان له اثر كبير في فتره التصوير ...

كنت عاشقا لحبه ووده واحترامه...شكرا بابا عصام خالد فرنجيه ..مؤسسة السينما ممثلها الأول الأخ الجميل الحاضر في كل لحظه لتذليل الصعوبات التي لم اشعر بها إطلاقا كان راقيا بكل معنى الكلمة لم اسمع منه كلمه لا أبدا ....شكرا خالد كاست الإخراج ...

بكل ود أمضينا الأيام ..قتيبة الغانم , علي الماغوط , علي الإبراهيم ....شكرا مدير التصوير ..محمد حبيب اسم على مسمى ....شكر الكادر الفني ...تعاون وتفاني وإخلاص ...رجال تحت الشمس أصدقائي..ليث مفتي ..لجين إسماعيل .مروان ابو شاهين ..عامر علي ..رائد مشرف ..مجد مشرف ..مجد فضه ..

.لن أنسى كل موقف إخلاص ومحبه فريق واحد للكل كل ممثلين العمل أنا أشكركم من القلب على كل تحيه صباح ..أنا اصغر كم بطاقة حب فادي عبد النور الجندي المجهول وأخيرا وليس آخرا ومسك الختام ربان السفينة الكبير نجدت أنزور ....رددنا القضاء بتوقيعك ....شكرا لثقتك الذي أتمنى أنني كنت عند حدود هذه الثقة إلى وطني بعد جراح امتصت كل شرايين القلب وأحيانا التفت على رقابنا وازداد الألم ...حلم أو كابوس قض مضاجعنا ...تقطعت شراييننا بأيدينا كسرنا القيود ...كلمه حق مطالبون بها ..كفنانين ...الوطن بحاجه أحضاننا لما أصاب حضنه من برود وفواجع ....لنحضن الوطن بكلمه ...بقصه ...برواية ...بلقطه ...بمشهد .....لنكتب حكاية النصر بما يليق بنا وبأمجادنا ....محبتي اكبر من الحدود..

 
   






مواقع صديقة

 

آفاق سينمائية

مجلة إلكترونية أسبوعية