آراء من المهرجان
المخرج السينمائي غسان شميط:
إن التكريم بحد ذاته هو شيء بغاية الروعة ويعتبر بالنسبة لي اعترافا بالأعمال المنجزة. وهو تكريم لأعمال المؤسسة العامة للسينما التي أنجزت على مر السنوات. ولا أعتبر أبداً أن التكريم هو نهاية العمل بل هو حافز للمخرج ليقدم أفضل ما لديه. و حقيقة أكبر تكريم لي هو انتمائي لهذه المؤسسة العظيمة لأنها منذ تأسيسها كان همها أن ترشد المخرجين ليقدموا أعمال بمستوى فني عالي وذات أهمية خاصة. فأفلام المؤسسة عبر تاريخها الطويل حققت مستوى كان له سوية معينة لم تتنازل عنها. وأنا أشكر المؤسسة العامة للسينما لأنها كان لديها الفضل بظهور أغلب المخرجين السينمائين في سورية, فهي الأهم بأفلامها على مستوى الوطن العربي.
المخرج محمد عبد العزيز:
أنني منذ البداية قلت أن بعض الأعمال يمكن أن يتوقف عندها فإن مشروع دعم سينما الشباب هو خطوة هامة جداً، لكن يجب على جميع القائمين على هذه التجربة أن يعيدوا النظر فيها لكي نجد الخلل ونعززه ليمكننا سد ما يوجد من ثغرات. وهو بالنهاية مشروع هام جداً لأنه فتح الباب أمام جيل الشباب وقدم له التسهيلات ليقدموا ما لديهم. فمنهم المحترفين ومنهم الهواة ومنهم من بدأ مسيرته مع هذا المشروع ليجدوا طريق لهم. فبرأي أنه من الضروري جداً أن يبقى هذا الباب مفتوحاً لهم.
الأستاذ باسم الخباز:
يحظى هذا المهرجان بأهمية كبيرة من ناحيتين: الناحية الأولى أنه مهرجان تخصصي للأفلام القصيرة وأفلام دعم الشباب التي هي بالأساس أفلام قصيرة أيضاً، وهو من المهرجانات القليلة في الوطن العربي التي تتخصص في هذا المجال مما يجعل لدى المؤسسة مهرجانين في السنة "مهرجان دمشق السينمائي" و "مهرجان الأفلام القصيرة". أما الناحية الثانية فهو لكون هذا المهرجان يأتي في هذا الوقت ليسد بعضاً من الفراغ الذي تركه توقف مهرجان دمشق السينمائي للظروف الحالية التي يمر بها الوطن.
إن هذا المهرجان يشكل فرصة جيدة لمشاهدة وجبة سينمائية غنية قد تفرز لنا في المستقبل نجوماً هامين في عالم الفن السابع.
الأستاذ عمار أحمد حامد:
تميز الافتتاح بالجديد.. فالسينما السورية رغم الحرب ورغم كل الأزمات إلا أنها أثبتت أنها لازالت موجودة، ولازالت تذهر فناً وعشقاً وأزهاراً. لا شيء يموت والفن لا ينتهي.
التكريم الذي منح للفنانين الكبار في بلدنا هو عبارة عن عربون محبة ووفاء لمن أناروا الشعلة للأجيال التي ستليهم. الحضور كان من القديم والحديث فنانون مخضرمون مع فنانين يبدؤون أول الطريق الطويل.
وكانت السينما "المؤسسة العامة للسينما" هي حلقة الوصل فيما بين الجيلين من أعطى .. ومن سيعطي