الممثل بلال مارتيني :

مشاركتي بفيلم صمت الألوان من إخراج كوثر معراوي , هي مشاركة بسيطة لكنني أحببتها لأنني كنت أرغب بتأدية دور العسكري السوري تحديدا و ميزة أن يكون مغنياً في الفيلم يحمل رمزية عالية لحب الحياة و استمرارية الأمل, هي تجربة لطيفة للغاية . مشاركتي الثانية تأتي عبر فيلم وطن بين قوسين من إخراج علي منصور , يحكي عن الهجرة لنجد شخصاً في كل مراحل الفيلم يوضب أغراصه للرحيل لنكتشف أخيراً أن شقيقه هو المهاجر, أو بالأحرى الوطن هو المهاجر , الفيلم توعوي يوضح مخاطر الهجرة على الشباب و الوطن و هو مستوحى من الأزمة التي تحيط بنا بشكل مباشر.

المخرج المهند حيدر :

في كل فيلم أحاول تجربة أسلوبية إخراجية جديدة, فيلمي السابق( سما) يعرض فكرة عميقة حاولت عرضها بشكل بسيط و سلس, أما حبر الآن فهو يعتمد لغة سينمائية أكثر تعقيدا و من حيث التصوير يعتمد على القطع و التركيز و السرعة, لا يحوي حوارات , بل ربما جملة او اثنتين. الأسلوبية التي يعالج بها الفيلم رغم تركيزه على الأزمة لا يحوي أية إشارات مباشرة بالرصاص أو الدم, أعتقد أن الذين شاهدوا الفيلم سيصلون إلى المعنى رغم صعوبته, حاولت أن أعبر عن العالم الداخلي للإنسان من حيث تكنيك التصوير , لون اللقطة و حجمها و كيفية تتابع اللقطات. المؤسسة العامة للسينما مشكورة تقدم لنا مشكورة إمكانات لا نستطيع تأمينها لوحدنا, لكننا نطمح للأفضل دائما, حبر الآن استغرق تصويره يوم واحد و بذلنا جهدا كبيراً , لكننا نطمح لمزيد من الإمكانيات لإخراج الأفضل.

الصحفي و الناقد علي العقباني :

من خلال متابعتي للأفلام المقدمة خلال مدة المهرجان وجدت عدداً جيداً من الأفلام التي تتمتع بسوية عالية, لكن ما لفت نظري بالفعل وجود تفاوت بصري واضح, بمعنى أن هناك أفلام تحمل فكرة جيدة و مضمون عميق لكن بالمقابل نجد أن المخرج لم يقدر على توصيفها على الشاشة بشكل جيد, بل حولته إلى فيلم رديء, و العكس صحيح عندما نرى أفلام ممتازة إخراجياً بغير مضمون جيد, و هنا أود أن أؤكد على أن صناعة السينما ليست بالامر السهل أبدا بل هي علم قائم بحد ذاته و هو الأمر الذي لم يلتفت إليه بعض الشباب السينمائي حاليا حيث لا يدرسون بوضوح آليات العمل السينمائي من حيث كتابة السيناريو و الإخراج و إنما يهيمون في عالم الإخراج بعشوائية. لكن أنا واثق أن مهرجان السينما سيكون قادراً على فرز المواهب و يخرج بنتائج جيدة تؤسس لجيل سينمائي قادم على درجة من الكفاءة والموهبة.