افتتح الفيلم الجزائري القصير "مهنة جيدة " فعاليات الأيام السينمائية في دورتها السادسة التي تقام حالياً في العاصمة الجزائرية. وتدور أحداث هذا الفيلم القصير، لمخرجه فريد بن تومي، حول قصة شاب عربي يقيم بفرنسا توفيت والدته مؤخراً ويضطر للبحث عن "مهنة جيدة" يساعد بها عائلته المكونة من أبيه وشقيقته. ويمزج بن تومي في عمله بين الكوميديا والدراما ويلقي الضوء على قصة حكيم (عبد الملك بلامين) الذي يبحث عن هويته ويصارع واقعه في كل خطوة يخطوها إلى الأمام، بين الدين والتطرف بشتى أنواعه في قالب مميز جعل جمهور المهرجان الدولي للسينما المتوسطية في مدينة مونبلييه يتوجه بالجائزة. ولقي الفيلم تجاوباً من طرف الجمهور الحاضر بقوة في فعاليات الأيام السينمائية في الجزائر بحضور بطل العمل عبد الملك بلامين الذي أكد في حديث صحفي" أن "الفيلم يجسد واقعاً حقيقياً للجالية العربية المقيمة في بلاد الغرب، والتي تسعى إلى البحث عن هويتها أمام التفسيرات الخاطئة والمتطرفة في فهم الدين الذي يجعل من "ارتداء الوشاح الأحمر حرام مثلاً". وتتواصل فعاليات الأيام السينمائية لغاية الثامن من الشهر الجاري بمشاركة 12 فيلماً جزائرياً قصيراً و17 فيلماً وثائقياً أجنبياً من 10 بلدان (فرنسا، تونس، المغرب، قطر، مصر، لبنان، سويسرا، ايطاليا، بلجيكا والولايات المتحدة الأميركية.) وقال سليم عقار، مدير الأيام السينمائية، إن "الفعالية استطاعت عبر دوراتها السابقة أن تكون فضاء يجمع عشاق الفن السابع الذين يقدمون أعمالهم المتنوعة للتنافس في هذه التظاهرة التي باتت حدثاً سنوياً قاراً يستحق الاحتذاء به والمحافظة عليه". وكرمت الدورة السادسة الناقد السينمائي الراحل عبدو بوزيان، الذي تعاطى الفن السابع وقدم للجزائر ربيع عمره، وغلبت الدموع زوجته التي لم تستطع إتمام كلمتها أمام الجمهور الحاضر في المتحف السينمائي الجزائري الذي احتضن حفل الافتتاح. من جهتها قالت مخرجة فيلم "نون" العراقية عايدة شالبفير إنها "سعيدة للمشاركة في مهرجان الأيام السينمائية الجزائري بفيلم "نون" الذي تدور أحداثه عن التهجير القسري للمسيحيين في العراق".