فلورنس فوستر جنكينز، هاوية أوبرا أمريكية، كانت محط سخرية الجميع لافتقارها للإيقاع، ولنشاذها . قصتها ألهمت المخرج الفرنسي كزافييه جيانولي في فيلم مارغريت، الذي عرض في العام الماضي. أما اليوم حان دور المخرج البريطاني ستيفن فريرز لتصوير حياة فوستر جنكينز في فيلمه “أسوأ مغنية أوبرا” الذي تلعب دور بطولته الممثلة ميريل ستريب. في العرض الأول في لندن الأسبوع الماضي، قالت ستريب التي حصدت عدة جوائز اوسكار، وسبق وأظهرت مهاراتها الصوتية في عدة أفلام منها “ماما ميا“، قالت إنه من الصعب إتقان الغناء السيئ. وأضافت: “حسناً، لقد حاولت الغناء بذات الجودة التي غنت بها – ما هو رائع حيالها هو مدى سعيها لجودة الأداء، وكيف أنها عندما فشلت، أصبحت محط تمجيد وسخرية الجميع. إن المحاولة والتوق لأن تكون مغنية جيدة هو الجزء الذي أسعدني جداً، وكان ممتعاً بالنسبة لي القيام به”. سان كلير بايفيلد، زوجها ومدير أعمالها، الذي لعب دوره الممثل هيو غرانت، كان ممثلاً أرستقراطياً. وكان بايفيلد يعمل جاهداً على حماية حبيبته فلورانس من حقيقة أدائها السيء. وحول هذه الشخصية يخبرنا هيو غرانت: “إن سبب وجوده في الحياة هو حبه وحمايته لها. ورغم ذلك، كانت الأنانية تحكم علاقتهما. فهو من دونها لا شيء، فقد كان ممثلاً فاشلاً. وهكذا كان عليه أن يتشبث بعالمهما هذا الصغير والمجنون”. الفيلم يعرض حالياً في المملكة المتحدة وسينتقل إلى صالات العرض الأخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة.