يدور أحدث أفلام المخرج جيف نيكولس حول قصة حب بين رجل وامرأة مختلفين عرقيا، يعيشان في خمسينيات القرن الماضي، وينجحان في قهر النزعة العنصرية في المجتمع، حتى يتسنى لهما البقاء معاً. الناقد السينمائي نيكولاس باربر يوضح لنا سبب إعجابه بهذا العمل من مهرجان كان السينمائي. بوسع المرء أن يعتبر أن فيلم "لافينغ"؛ الذي يعرض حاليا في مهرجان كان السينمائي، العمل الدرامي العذب والجدير بالاحترام للمخرج جيف نيكولس، يشبه من أوجه عدة فيلم "سبوت لايت"، الذي أُنتج العام الماضي. فكلا العملين يدور حول قصة حقيقية، تتناول الكيفية التي قهر من خلالها النشطاء المؤمنون بقضية ما إجحافا مشينا في أمريكا القرن العشرين. ورغم ذلك فكلاهما يتسمان – وعلى نحو لافت - بالتحفظ في إثارة المشاعر وكذلك بطابع حميمي، فليس فيهما ما هُيئنا لتوقعه من خطب رنانة ترمي لإثارة إعجاب الجمهور، أو مشاهد عنف دموي. بل إن "لافينغ" – الذي أخذ اسمه من لقب شخصيته الرئيسية – هو في واقع الأمر ذو نبرة أكثر هدوءاً؛ تجعل حتى "سبوت لايت" يبدو إلى جواره عملا عنيفا صاخبا، مثل فيلم "المنتقمون : عصر الألترون".