محمد رضا المعلم في السينما المصرية


محمد رضا المعلم في السينما المصرية

كثيرا ما ظهر الفنان محمد رضا في السينما المصرية ، وهو الفنان الذي درس الهندسة ثم الفن . تالق في أدوار المعلم . وهي شخصية كرس جزءا كبيرا من حياته الفنية لكي يعمل بها . عمل في شتى ألوان الشخصيات . واثبت موهبته فيها . ولد في نهاية عام 1921 بصعيد مصر، وتحديدا في محافظة أسيوط، درس الهندسة وعمل مهندسا للبترول قبل التحاقه بالفن.. درس في المعهد العالي للفنون المسرحيةو تتلمذ على يد العملاقين يوسف وهبي وزكي طلميات.. ليتخرج في عام 1953 ويستكمل رحلته الفنية التي بدأها قبل التحاقه بالمعهد بمشاهد صغيرة في بعض الأفلام والمسرحيات. "لم يخطط محمد رضا لاحتكار شخصية المعلم على الشاشة، بل على العكس تماماً، كانت بداياته الفنية جادة تنوعت بين الضابط، والافندي.. أدوار لم تعرف الكوميديا طريقا لها. حتى عرض عليه أداء شخصية “المعلم هيصه” على خشبة المسرح في مسرحية الحرافييش عندما كان طالبا بالمعهد. وهي الشخصية التي تركت اثرا واضحا على محمد رضا نفسه، فاصبح يعشق أن يناديه اصحابه بلقب المعلم، ذلك اللقب الذي انعكس بكل مفرداته على حياة محمد رضا.. فعشق ارتداء الجلباب والشال، وتدخين الشيشة..بل أنه فضل أن يزيد وزنه ويصبح بكرش حقيقي بدلا من ذلك الكرش الذي كان يضعه في بداية مشواره.

من المواقف الانسانية التي ارتبط بها اسم محمد رضا و التي تم تجاولها على نطاق واسع في الوسط الفني هو موقفه بعد رحيل ابنته الوحيدة أميمة وهي في ريعان شبابها بعد اصابتها بمرض نادر.. حينها كان محمد رضا يشارك في أحدى المسرحيات وعندما أبلغه مخرج المسرحية بانه على استعداد لتأجيل عرضها حتى يجتاز الموقف الصعب، رفض محمد رضا مؤكدا ان الجمهور الذي ياتي لعرض المسرحية وباقى فريق العمل الذين “ياكلون عيش” من وراءها لا ذنب لهم في فجيعته. وعرض بالفعل وأدي كما ينبغي ورسم الضحكات على وجوه الحضور وقلبه يدمي الما لفراق ابنته الوحيدة. وهو الموقف الذي رد عليه المخرج بموقف اراد ان يعبر به عن تقديره لما فعله رضا .. فخرج على الجمهور بعد انتهاء العرض وابلغهم بما حدث لرضا، فما كان من الجمهور الا ان وقف له مصفقا بمجرد ظهوره على خشبة المسرح معربا عن تقديره لالتزامه الفني وانسانيته العالية".

محمد رضا كان صاحب قوام جيد وشبه ممشوق، وكانت توضع له كرش لتمثيل دور المعلم، حتى قرر هو تربية كرش! أيوه تربية كرش؛ لأنه كان يرى في ذلك خداعاً للجمهور على حد قوله. الجدير بالذكر أن محمد رضا أول من اخترع طريقة الضرب بالكرش في أفلام السينما المصرية. كان يجلس في بيته بالجلابية والشبشب يدخن الشيشة (الأرجيلة) في منزله، يساعده في تجهيزها زوجتة السيدة كريمة وابنه حسين، كان لمحمد رضا 3 أبناء آخرين هم أميمة وأحمد ومجدي.

شارك في أعمال تلفزيونية عديدة خلال سنوات عمره الفني التي استمرت لمدة ما يقارب الخمسين عاما .







مواقع صديقة

 

آفاق سينمائية

مجلة إلكترونية أسبوعية