الجزائر «العمانية»: تُعوّل مؤسّسة «فنون وثقافة» لولاية الجزائر على تظاهرة «سينما الهواء الطلق» التي أطلقت دورتها الأولى بمناسبة شهر رمضان المعظم لربط الجمهور بالفن السابع الذي فقد وهجه بإغلاق معظم دور السينما أبوابها بعدما كانت تنشط وتعرض أحدث الأفلام السينمائية العالمية في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته. وتشهد كثيرٌ من دور السينما الجزائرية، والتي تُقدَّر بحوالي 400 قاعة سينما، شبه إفلاس، فأغلبها موروثٌ عن فترة الاستعمار الفرنسي، وهي متوقفة حالياً عن العمل وتخضع لعمليات ترميم واسعة بسبب قِدَم مبانيها وضعف تجهيزاتها. كما أنّ بعض دور السينما الجاهزة لاستقبال عُشّاق الفن السابع تشهد نزاعاً قانونياً بين وزارة الثقافة والبلديات حول الجهة المسؤولة عن تسييرها بعد صدور مرسوم خلال تسعينات القرن الماضي وضع هذه الدور تحت وصاية الجماعات المحلية. وأمام عزوف الجمهور وغياب هذا الفضاء الثقافي، قرّرت مؤسسة «فنون وثقافة» أن تُخصّص مسرح الهواء الطلق بالجزائر لعرض عدد من الأفلام السينمائية الجزائرية والعالمية تحت عنوان «ليالي السينما»، وهي التظاهرة التي تستمرُّ إلى آخر يوم من شهر رمضان الفضيل.