"البر التاني" بين الإشادة والهجوم



اختلفت الأراء حول فيلم "البر التاني" بين مؤيد ومعارض له، وذلك أثناء عرضه فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ضمن المسابقة الرسمية، وشهدت الندوة التى أقيمت للفيلم عقب عرضه حالة من الهجوم على بطل الفيلم تحديدًا، وإشادة بشكل عام للفيلم الذى يطرح قضية مهمة، وهى الهجرة غير الشرعية.

تعرض محمد على، بطل الفيلم لهجوم شديد من الحضور كونه تصدر أفيش الفيلم بمفرده، ورد "محمد على" على هذا الهجوم قائلا، إن أفيش الفيلم كان مقصودا منه الظهور بهذا الشكل لتحقيق الاستفزاز، للظهور بشكل متميز يتعلق بالدعاية، مدافعا عن تصدره للأفيش، ومنتقدا ثقافة أن الأفيش لابد أن يتصدره نجم معروف، وأكد أن الفيلم بطولة جماعية شارك فيها بأحد الأدوار. قال محمد على، إن إعجابى بالسيناريو دفعنى لخوض تجربة الإنتاج لأول مرة، لافتًا إلى أن المخرج على إدريس نصحه بأن ينتج أعمالا لا تحتاج لميزانية مرتفعة فى البداية، إلا أنه أصر على خوض التجربة، والتى تكلفت ميزانيته 28 مليون جنيه، قائلا: "رفض على إدريس فى البداية أن يمنحنى دور البطولة، حتى لا يغامر بتاريخه، لكننى عرضت عليه أن يشاهد الأعمال التى قدمتها، ويحدد بعدها، وحتى لو كان رفض مشاركتى فى العمل، كنت سأقوم بإنتاجه، وأتمنى أن يغير الفيلم وبطولتى له نظرة المنتجين للأفلام وضرورة اعتمادها على نجم شباك". "تكلفة مرتفعة" قال المخرج علي إدريس: "إننى كنت أعمل مع المؤلفة زينب عزيز على تفاصيل الفيلم، وكنت أتوقع عدم تنفيذه والخروج الى النور، لأن تكلفته الإنتاجية مرتفعة جدا، وخروج الفيلم للنور استغرق سنوات، وصور ثلثى مشاهده فى مصر، واستعانت بطاقم فنى هولندى من الغطاسين والمصورين تحت الماء لتنفيذ مشاهده"، لافتا إلى أن بطل الفيلم محمد على رفض فكرة الاستعانة بدوبلير لتصوير بعض مشاهد الأكشن الخطرة والقفز فى البحر، وقام بتنفيذ هذه المشاهد بنفسه، وواجه الفيلم صعوبة الحصول على تصاريح بالتصوير ليلا كان له تأثيره فى تأخير البدء فى تصوير الفيلم. "واقع" قالت المؤلفة زينب عزيز: "فى ٢٠٠٩ مررنا بنفس الظروف الحالية، ووقعت حوادث غرق كثيرة، بسبب مراكب الهجرة غير الشرعية، وكانت كل الجرائد تكتب بشكل شبه يومى عن هذه الحوادث، فاتصلت بصديقتى الصحفية غادة عبد الحافظ، المهتمة بهذا الملف، وذهبنا للمكان الذى يهاجر منه معظم الشباب، وكان فى قرية بسيطة اسمها "بساط سيدى الكريم"، وتقابلت مع شخص كان قد قُبض عليه وتم ترحيله أثناء محاولة الهجرة، فوجدت المكان كله بؤس وفقر، يعيش أهل القرية حياة قاسية جدا، وسألته ماذا سيفعل فأجاب بأنه سيحاول السفر مرة أخرى حتى لو كان مصيره أن يُقبض عليه مرة ثانية أو يموت، في النهاية سيكون الأمر بالنسبة له أفضل مما هو فيه الآن". بينما قال الفنان عبدالعزيز مخيون: "وافقت على المشاركة فى الفيلم لأنه لمس قصة عانى منها أبناء الوطن ومازال"، مشيرا إلى أن الكل بدأ يعانى من هذه الأزمة، وليست محافظات الوجه البحرى فقط، فالجنوب يطرد أبناءه والشمال يستقبلهم ويعانى منهم، والجميع يبحث عن فرصة للهجرة. حضر الندوة بطل ومنتج العمل محمد علي، عبد العزيز مخيون، عفاف شعيب، عمرو القاضي، وباق أبطال الفيلم، ومخرج الفيلم علي إدريس، ومؤلفته زينب عزيز.







مواقع صديقة

 

آفاق سينمائية

مجلة إلكترونية أسبوعية