انتهى الكاتب والسيناريست عاطف بشاي من تأليف كتاب "نجلاء فتحي ..زهرة الرومانسية" الذي سيصدر ضمن مطبوعات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الذي يعقد دورته الأولى في الفترة من 20 إلى 26 فبراير المقبل. ويكرم المهرجان الفنانة القديرة نجلاء فتحي، خلال تلك الدورة، ويتناول الكتاب في 16 فصل رحلة نجلاء فتحي الفنية، منذ نشأتها، وبداية ظهورها على الشاشة الفضية وهي في سن المراهقة حينما شاركت فى فيلم "الأصدقاء الثلاثة" عام 1966 حيث اكتشفها عدلي المولد المحامى المنتج والسيناريست، واختار لها عبد الحليم حافظ اسمها الفني نجلاء فتحي بدلا من اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء، كما يتعرض الكتاب لاحتكار رمسيس نجيب لها، حيث قدمها كبطلة في مجموعة من الأفلام بدأت بـ "أفراح" عام 1968 و"روعة الحب" و"المرايا"، وكذلك تكوينها ثنائيا ناجحا في بداية السبعينيات مع محمود ياسين في مجموعة من الأفلام الرومانسية منها "أختي" و"رحلة النسيان" و"أذكريني" و"حب وكبرياء" و"أحلى من الحب" و "وسونيا والمجنون" و"أنف وثلاثة عيون" ومع حسين فهمي في "عاشق الروح" و "دمى ودموعي وإبتسامتي". ويكشف الكتاب عن تمرد نجلاء فتحي على ملامح البراءة والوداعة بانتهاء فترة السبعينات، حيث رفضت أن يتم حبسها في أدوار المرأة الجميلة الأرستقراطية وقصص الحب الرومانسية، وبدت أكثر رغبة في الالتحام بقضايا المجتمع وهموم الناس فقدمت أفلاماً هامة مثل "حب لا يرى الشمس" و"غداً سأنتقم" و"المجهول" و"عفواً أيها القانون" و"امرأة مطلقة" و"الشريدة"، ويتعرض الكتاب أيضا لنهاية فترة الثمانينات التي انحازت فيها نجلاء فتحي إلى ما يمكن تسميته بـ"سينما المرأة" حيث قدمت أفلام مثل "عفواً أيها القانون" و "المرأة الحديدية" إضافة رائعتها "أحلام هند وكاميليا"، فقد نجحت في ألا تصرخ من أجل أن يصفق لها المتفرج ولكن تثير العواطف وتدعو المتلقي إلى مشاركتها معاناتها والانتصار لها، كما قدمت في تلك الفترة فيلم "اللص"، و"سوبر ماركت" الذي يعد من أفضل الأعمال التي قدمتها في السنوات الأخيرة، إضافة إلى "بطلة من الجنوب" وهو أخر أفلامها قبل الاعتزال، كما يتناول الكتاب معاناتها مع المرض النادر ورحلة العلاج المضنية حتى الشفاء. وأعرب الكاتب الكبير عاطف بشاي عن سعادته بتأليف كتاب عن مسيرة نجلاء فتحي، خاصة أنها واحدة من أهم نجمات السينما المصرية على مدى تاريخها، معربا عن إعجابه أيضا بفكرة تنظيم مهرجان متخصص في أفلام المرأة بمدينة أسوان، وقال إن نجلاء فتحي هي النجمة الوحيدة التي عرفتها عن قرب تتنكر لنجوميتها وتدفع عن بشرتها المساحيق وزيف الأقنعة، فهي لا تجلس أمام المرآة ولا تدخل غرف المكياج ولا تصفيف الشعر ولا تملأ بيتها بصورها الشخصية أو لقطات من أفلامها، وتنفر من سهرات الصخب والنميمة، فتنام في مواعيد الأطفال وتستيقظ مع العصافير في الفجر .