كريمة مختار ، سيدة الحنان على شاشات السينما


كريمة مختار ،  سيدة الحنان على شاشات السينما

ترحل السيدة كريمة مختار ، عن الدنيا ، وهي التي رسمت عبر عشرات الشخصيات الفنية التي قدمتها في السينما والمسرح والتلفزيون وكذلك في الاذاعة ، ملامح البسمة والحنان على وجوه المتلقين .  

كريمة مختار ، كانت الزوجة والأم للفنان الشهير نور الدمرداش ، الذي تخرج من من بين يديه العشرات من المخرجين والفنانين المصريين والعرب .  وكذلك كانت أما للإعلامي الناجح معتز الدمرداش . 
ما يقارب الخمسين عاما قضتها في الفن والتربية ، ورحلت كما الملكات .  كيف رصدت الصحافة رحيل هذه الفنانة الكبيرة .   تعالوا نقر أ :
" فتاة في مقتبل العمر تملأ الدنيا مرحًا بصوت يقطر الحب من رنينه، وشاب في عنفوانه يود لو يجسد كل شخصيات الحياة شريرها قبل طيبها، يجتمعان في لحظة من العمر لم يقاوما أثرها، فيحكم عليها القدر بحياة لم يكتفيا فيها بمجرد كونهما زوجين، بل كان "نور الدمرداش" أبا لجيل من ممثلين جعلوا من فنهم ضمير أمة، وأصبحت "كريمة مختار" أما لملايين من المتفرجين لا يكادون يصدقون، اليوم، نبأ رحيلها.
ولدت عطيات –الاسم الحقيقي لكريمة- في يناير 1934، وحصلت على بكالوريوس الفنون المسرحية، لتبدأ عملها في الإذاعة مع برنامج "بابا شارو"، وتحقق شهرة واسعة بين مخرجي الإذاعة نظرا لطبيعة صوتها، الذي يتميز بالحنو والدفء الشديد، سرعان ما لفت أذن الجمهور وصنّاع السينما، لتبدأ في تلقي العروض السينمائية، لكن وقف أهلها حائلًا دون دخولها عالم السينما.
الحياة الأسرية لم تمنع الزوجين من الالتقاء مرة أخرى داخل عباءة الوسط الفني، ولكن "الدمرداش" قرر أن يكون له الأمر والنهي في ستوديوهات التصوير كما هو الحال في بيته، ليكون مسلسل "الجنة العذراء" هو الأول الذي تقوم "ماما كريمة" ببطولته من إخراج زوجها، قبل أن تعيد الكرّة مرة أخرى وتلعب دور البطولة في مسلسل "بنت الأيام" من إخراجه.
في نفس شهر مولدها وقبل أربعة أيام فقط من الاحتفال بعيد ميلادها، رحلت "ماما نونا" أو كريمة مختار، عن عالمنا عن عمر ناهز 83 عاما، تاركة إرثا فنيا كبيرا في الإذاعة، السينما والتليفزيون.
حلم كريمة في تحقيق الشهرة التي يأملها كل فنان، ظل يراودها حتى التقت بالمخرج نور الدمرداش وتزوجا لينجبا أربعة أبناء من بينهم الإعلامي معتز الدمرداش، ولأنه فنان يعرف قيمة الفن، وافق على انضمامها لصفوف ممثلات السينما.
من أشهر أفلامها: "الحفيد"، "ومضى قطار العمر"، و"نحن لا نزرع الشوك"، "وتمضي الأيام"، و"أميرة حبي أنا"، و"الشيطان يعظ"، و"يا رب ولد"، و"رجل فقد عقله".
ومن أشهر أعمالها في الدراما التلفزيونية: "البخيل وأنا"، و"يتربى في عزو"، و"الجنة العذراء"، و"دلع بنات" و"أبو العلا البشري".
بعد تقديمها مسلسل "يتربي في عزو" مع الفنان يحيي الفخراني، ارتبط بها لقب "ماما نونا"، وأصبح الجميع ينادونها بهذا الاسم.
واعتبرها كثيرون خليفة للفنانة أمينة رزق والفنانة فردوس محمد في آداء أدوار الأم".
السنوات الطويلة التي لحقت وفاة المخرج نور الدمرداش لم تقلل تأثر "ماما كريمة" حينما تستحضر سريته، فها هي تكترّ الذكريات عنه، خلال حوار لها مع الإعلامي محمود سعد، وتحكي أنها كانت تخاف منه لاقتراب العديد من الفتيات منه، وأنه كانت تتجنبه في البداية قبل أن يلتقيا في عملهما الإذاعي المشترك لتجد نفسها ضاحكة مستبشرة كلما تقابله دون أن تعلم سبب ذلك، ويكتبه القدر لها بعد أن رفضت العديد من خطابها ليكون هو المستشار الوحيد لها في أدوارها الفنية بعد زواجهما







مواقع صديقة

 

آفاق سينمائية

مجلة إلكترونية أسبوعية