نور الشريف ، طاقة الفن الهادرة


نور الشريف ، طاقة الفن الهادرة

محمد جابر ، و لاحقا نور الشريف ، كان اسما متألقا في سماء الفن العربي عموما ، تبدل مسار حياته ، وشهد العديد من التحولات الجذرية . نشأ في القاهرة في بيئة متوسطة ، مات أبوه صغيرا ، وتزوجت والدته من رجل آخر ، فرباه عمه مع شقيقته . لذلك كان يعده دائما المثال الأعلى في حياته .
لعب كرة القدم ، وانتسب للنادي الشهير الزمالك ، لكن سرعان ما ترك اللعب عندما ذهب ليدرس المسرح ، فتخرج عام 1967 أول دفعته . وبعدها بدأ نشاطه الفني ، الذي تعدد في المسرح والسينما وأخيرا التلفزيون الذي أصاب فيه شأنا عظيما خاصة في مسلسلي . لن أعيش في جلباب أبي و عائلة الحج متولي .
كتبت عنه إحدى المجلات : "
ولد الفنان نور الشريف، عام 1946، في حي السيدة زينب بالقاهرة ، حصل على دبلوم من المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز وكان الأول على دفعته عام 1967م. قليل من يعرف أن الفنان الكبير نور كان شبلا من أشبال نادى الزمالك، لكنه تركه، كما كان طالبا بكلية التجارة، غير أنه غادرها إلى المعهد العالى للفنون المسرحية، ومن وقتها كانت الحروف الأولى فى تاريخ محمد جابر محمد عبد الله، الذى عرف باسم «نور الشريف» تكتب. خمسون عامًا مرت على إبداع ما زال مستمرا لنور الشريف، ظهر خلاله بأوجه كثيرة، فهو الممثل الموهوب، والمخرج صاحب الرؤية، ومكتشف المواهب الصبور، يقدم الفرصة تلو الأخرى لشباب الموهوبين، من أجل أن يمنحهم بطاقة العبور للنجومية. نور الشريف، الذى قدم أكثر من مئتى عمل للسينما والتليفزيون، ظهر فيها بأوجه مختلفة. ومن أشهر الأفلام التي جمعتهما "حبيبي دائما"، "زمن حاتم زهران"، "أخر الرجال المحترمين"، "العاشقان"، "كراونة"، "قطة على نار"، "بدون زواج أفضل"
حيث توفى والده وعمره لم يتجاوز عامًا واحدًا، وبعد رحيل الأب تزوجت أمه من رجل آخر لأنها كانت شابة صغيرة فأخذه عمه هو وأخته عواطف، التى تكبره بسنوات قليلة، وكان يعتبر عمه إسماعيل الذي قام بتربيته هو القدوة والمثل الأعلى.
وعندما التحق بالمدرسة الإعدادية أدرك أن ما كان يعيشه من قصص خيالية وتأملات ما هى إلا دلالات على موهبة فنية تكمن فى داخله، وشعر برغبة فى التمثيل، والتحق بالفعل بفريق التمثيل بالمدرسة وظهرت الموهبة بشكل أكبر.. لكن كانت هناك موهبة أخرى عظيمة وهى موهبة كرة القدم، التى أظهر فيها مستوى جيدًا أهله بأن ينضم لفريق البراعم والناشئين بنادى الزمالك، وأصبح نور أو محمد جابر لاعبًا ناشئا مقيدًا بالقلعة البيضاء لكنه لم يستمر طويلا، حيث أخذه حب وعشق موهبته الأولى فى التمثيل.
وأثناء المرحلة الدراسية ظل كثيرًا يبحث عن فرصة حقيقية؛ ليثبت بها موهبته بشكل أكبر ولم ينل هذه الفرصة إلا من خلال دور صغير للغاية أقرب إلى الكومبارس فى مسرحية "الشوارع الخلفية" للكاتب عبدالرحمن الشرقاوى، والتى أخرجها للمسرح سعد أردش.
التحق نور الشريف بالمعهد العالى للفنون المسرحية، قسم التمثيل بعد حصوله على الثانوية العامة، وتخرج فيه بامتياز، وكان أول دفعته، وتم تعيينه معيدًا بالمعهد لحصوله على الامتياز، والتفوق طوال السنوات الأربع الدراسية.
تزوج نور الشريف من "صافيناز قدري" النجمة الشهيرة بـ"بوسي"، وكانت قصة حبهما هي الأشهر في الوسط الفني.. وارتبطا معا وكونا أجمل ثنائي لمدة 30 عاما.. لكن ودون أبداء أسباب انفصلا عام 2006.. وظل نور الشريف باقيا على العهد محترما للعشرة التي أسفرت عن إنجاب بنتين هما الكبرى "سارة" وتعمل في مجال الإخراج، والصغرى "مي" والتي ورثت عن والديها عشق التمثيل.
وبرغم سنوات الانفصال إلا أن نور الشريف كشف عن مكانة وحب بوسي، وقال إن بوسي هي حب العمر كله وأم بناتي، مضيفا أنني أكن لها كل حب واحترام وأتمنى لها دائما السعادة والخير.. وقبل أن يعلن خبر عودتهما ثانية.. كشف "الشريف" عن صورة له مع بوسي.
 قدم نور عدة أعمال مهمة للسينما المصرية منها "زوجتى و الكلب" و "الخوف" و "السكرية" و "الكرنك" و "ضربة شمس" و "غريب فى بيتى" و"العار" و "بريق فى عينيك" و "حدوته مصرية".
كان للشاشة الصغيرة أيضاً حظاً طيباً مع نور الشريف، فقدم لها عدة مسلسلات أهمها "لسه بحلم بيوم" و"لا شئ يهم" و "ابن خلدون"و "عمر بن عبد العزيز" و "لن أعيش فى جلباب أبى" و "الرجل الآخر" و "عائلة الحاج متولى".
حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم "ليلة ساخنة" وعلى جائزة مهرجان نيودلهى عن فيلم سواق الأتوبيس







مواقع صديقة

 

آفاق سينمائية

مجلة إلكترونية أسبوعية