نادية لطفي ، سياسية في الفن


نادية لطفي ، سياسية في الفن

كانت صاحبة شخصية قوية ومتميزة . فمنذ طفولتها ، كانت على موعد مع القدر في صنع العديد من التقاطعات التي سببا في امتلاكها موهبة متفردة . ولدت في حي عابدين في القاهرة حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955 [3]، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفني (نادية لطفي) اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبد القدوس. اسمها الحقيقي "بولا محمد لطفي شفيق". قدمت عملا تليفزيونيا واحداً وهو ناس ولاد ناس وعملا مسرحيا واحداً وهو بمبة كشر، وكان لها نشاط ملحوظ في الدفاع عن حقوق الحيوان في مع بداية ثمانينات القرن العشرين. قبل دخول نادية لطفي إلى عالم الفن كان لها ميول سياسية فكانت كأي فتاة مصرية حرة مناضلة في فترة العدوان الثلاثي وكان لها دور بارز مع جرحى حرب أكتوبر بمستشفى القصر العيني، ولكن دخولها إلى عالم الفن لم يقف أمام نضالها بل كانت من الفنانات ذوي الوعي السياسي حتى أنها وقفت إسبوعين ببيروت في صفوف المقاومة الفلسطينية وقد سخّرت هوايتها بالتصوير في السياسة حيث سجلت أكثر من 25 فيديو لوقائع حقيقية لها مع الحصار الإسرائيلي كما سجلت 40 ساعة في القرى والنجوع المصرية حول الجرائم الإسرائيلية.

في معظم الأحيان تكون الصدفة هي التي ترسم للمرء مستقبله ومشواره بالحياة وكل هذا بمحض الصدفة. فقد كانت نادية لطفي مدعوة بحفل عيد الأسرة بمنزل صديق العائلة المنتج "جان خوري" وللمصادفة كان المنتج السينمائي الشهير "رمسيس نجيب" من المدعوين وعندما وقع بصره عليها وجد فيها بطلة فيلمه الجديد سلطان مع الأسطورة فريد شوقي في عام 1958 والذي شهد هذا العام أيضا إنطلاقة صديقة عمرها سيندريلا الشاشة سعاد حسني. وجد رمسيس إسم بولا عقبة لابد من تجاوزها فهو إسم غير مألوف لجمهور السينما فإقترح لها عدة أسماء إختارت منها نادية لطفي من رواية لا أنام لإحسان عبد القدوس الذي لم يرض عن عدم إستئذانهم قبل استخدام الإسم معتبراً هذا إستخفافاً بحقوقه الأدبية فما كان منه إلا أن هدد برفع دعوى قضائية.

وكان فيلم النظارة السوداء عام 1963 البوابة التي عبرت منها للشهرة والنجومية وإشتركت بعده بالعديد من الأدوار الناجحة والمميزة لتصبح من أهم نجمات شباك التذاكر بأواخر الخمسينيات والستينيات. ومن الجدير بالذكر أن الفنانة نادية لطفي تميزت في بداية مشوارها بالأداء المذهل لفتاة الليل وإتقانها لأدوار الإغراء وعلى النقيض تماما لتظهر براعة موهبتها تألقت بأدوار الفتاة الأرستقراطية وخلال مشوارها الفني قدمت أكثر من 70 فيلا تناولت فيها أدوار متنوعة ومتضاربة كل منها يظهر جانب مختلف من شخصية نادية لطفي. كانت تحرص دائما على تعلم كل ما يلزم لأداء الشخصية المطلوبه على أكمل وجه فقد كانت أول سيدة تدخل قشلاقات الجيش المصري بمنطقة العباسية لتتعلم فنون الفروسية والحرب. ولأنها فنانة شاملة كان لها بصمة بالشاشة الصغيرة من خلال مسلسل "ناس ولاد ناس" وأيضا تألقت على خشبة المسرح ولكن بعمل واحد أيضا "بمبة كشًر" كما خاضت تجربة الإنتاج حيث أنتجت الفيلم التسجيلي دير سانت كاترين. ومما يجعل الفنانة نادية لطفي فنانة مميزة منذ بداية مشوارها أنها لم تكن تهتم أبدا بكم الأعمال التي تشارك فيها بل بجودة أدائها مهما كان حجم الدور بالعمل فيذكر أنه بفيلم المومياء لم يتعد دورها مشهدين بدون حوار لكنها تصدرت دعاية الفيلم بنظرتها الشهيرة التي تشبه نظرة الموناليزا. نالت الفنانة نادية لطفي الكثير من الجوائز تقديرا لفنها ولأعمالها الفنية الرائعة والتي قدمتها على مدار رحلة حياتها الفنية وحتى الآن ومن أهم هذه الجوائز حصول الفنانة نادية لطفي على جائزة الجمعية المصرية لكتاب السينما في مهرجانها الدولي السابع عن مجمل أعمالها الفنية وعن دورها الرائد في النهوض بفن التمثيل المصري وكان ذلك في عام 1983م، كما حصلت نادية لطفي على جائزة اللجنة القومية للعدالة والسلام في مهرجان المركز الكاثوليكي الأول عام 1982م، كما حصلت على شهادة تقدير من ذات المركز تقديراً للجهود التي بذلتها نادية لطفي في إنتاج الفيلم التسجيلي دير سانت كاترين عام 1981م، وعن دورها المتميز في فيلم رحلة داخل امرأة فقد فازت الفنانة نادية لطفي بجائزة تقدير ذهبية من الجمعية المصرية لكتاب السينما، وأيضاً فقد فازت نادية لطفي بجائزة من مهرجان لوكارنو للشباب عن دورها في فيلم قاع المدينة عام 1970م، كما حصلت أيضاً على جائزة التقدير الذهبية من المملكة المغربية في عام 1968م، ومنها أيضاً فقد حصلت على جائزة من مهرجان طنجة السينمائي الدولي، كما فازت الفنانة نادية لطفي بجائزة من المؤسسة العامة للسينما عن دورها في فيلم أيام الحب عام 1968م، كما حصدت جائزة المهرجان المصري للسينما في دورته الثانية عشر، وحصلت أيضاً على جائزة من المركز الكاثوليكي المصري عن دورها المتميز في فيلم السبع بنات عام 1961م. أعمالها من الأفلام • على ورق سوليفان. • الناصر صلاح الدين. • سلطان. • حب إلى الأبد. • عمالقة البحار. • حبي الوحيد. • السبع بنات. • عودي يا أمي. • مع الذكريات. • قاضي الغرام. • أيام بلا حب. • حياة عازب. • صراع الجبابرة. • مذكرات تلميذة. • من غير ميعاد. • الخطايا. • أبي فوق الشجرة. • السمان والخريف. • النظارة السوداء. • جواز في خطر. • سنوات الحب. • حب لاأنساه. • دعني والدموع. • ثورة البنات. • حب ومرح ودموع. • للرجال فقط. • مدرس خصوصي. • بين القصرين. • المستحيل. • الباحثة عن الحب. • مطلوب امرأة. • الحياة حلوة. • عدو المرأة. • 3 قصص. • الخائنة. • السمان والخريف. • غراميات مجنون. • الليالي الطويلة. • عندما نحب. • جريمة في الحي الهادئ. • أيام الحب. • كيف تسرق مليونير. • نشال رغم أنفه. • سكرتير ماما. • الأخوة الأعداء. • بديعة مصابني. • لا تطفئ الشمس

من المسلسلات • ناس ولاد ناس. من المسرحيات • بمبة كشر.







مواقع صديقة

 

آفاق سينمائية

مجلة إلكترونية أسبوعية