معجم المصطلحات السينمائية تحت إدارة: ميشيل ماري


معجم المصطلحات السينمائية تحت إدارة: ميشيل ماري

تحت إدارة: ميشيل ماري

ترجمة: فائز بشور

منشورات وزارة الثقافة – المؤسسة العامة للسينما /136/

مسرع: خدعة سينمائية تحصل من عرض فلم بالسرعة العادية جرى تصويره بسرعة أدنى.
معانقة – تعنيق: في جدول متز للتركيبة التعبيرية الكبرى، يتكون التركيب التعبيري المتعانق (أو المعذق) عن طريق ترتيب المشاهد (المونتاج) بشكل يقدم سحبات ليس بينها علاقة تزامنية ولا علاقة تناوب ولكنها تستحضر الفكرة ذاتها بشكل إجمالي، مثلاً نجد في فلم (الإمبراطورة الحمراء) لجوزيف فون سترنبرغ ما كانت تتصوره الملكة العتيدة عن روسيا القياصرة عندما كانت ما تزال طفلة.
مرافقة – مصاحبة:
1- أساس صوتي موسيقي يرافق الفلم.
2- تحريك الكاميرا من أجل المرافقة في التصوير - أنظر.
تخيل مصادر الصوت: الصوت القلمي، سواء كان من داخل عالم الفلم أو لا، يكون بدون مصدر محدد فهو غير متموضع في الصورة ونسمعه دون أنم نرى المصدر الذي يأتي منه أي مكبرات الصوت، وعندما نربط الصوت بمصدره في الصورة إنما "نحير مصدره"، وهناك بعض الأفلام تعتمد على الاستيهام الصوتي بواسطة أشخاص مختتبئين يجري كشفهم فيما بعد، أو أصوات تعود إلى أشباح أو أصوات دون مرجع تنسب إليه: كأصوات الساردين من خارج عالم الفلم، كصوت "زمن البراءة" لمارتن سكورسيز. أو صوت الأم في فلم "الروح" لدى هتشكوك، ويسميها ميشيل شيون مقاييس سمعية.
ممثل: تستعمل هذه الكلمة عادة في السينما كمرادف لكلمة كوميدي أي الذي يمثل دوراً، أو يؤدي دور شخصية ما، من الدور الأول حتى الدور الصامت وهو ليس دائماً محترفاً للتمثيل، بخلاف الكوميدي الذي يكون التمثيل مهنة له، وهناك بعض المخرجين وبعض الحركات، يستعملون ممثلين غير محترفين، هكذا حال السينمائيين الواقعين الجدد، الذي كانوا يستعملون أحياناً ممثلين غير محترفين (دي سيكا في فلم "سارق الدراجات") أو كانوا يواجهونهم مع ممثلين معروفين (روسيليني في فلم "سترونبولي") هنا كان الهواة يلعبون دورهم الخاص بهم ("السماكون" والعاطلون عن العمل بينما نجد عند "روهمر" أو "بيالات" هواة يمكن تكليفهم بتأدية دور بعض الشخصيات، أما روبير بريسون من جهته، فكان يختار من يسميهم نماذج (موديلات) وتبعاً لشكلهم الجسماني أو لقدرتهم على الانقياد، دون أن يهتم بتحديد الهوية.
وفي السينما أكثر مما في المسرح الذي يفترض مسبقاً ضرورة تدريب ما، نجد في السينما أن الممثلين "الطبيعيين" الذين يبدون متماهين كلياً مع دورهم (مثل جيرار ديبارديو) والذين يستطعيون التكيف مع عوالم مختلفة جداً (ديرك بوغارد، ميشيل بكولي). وهذا التعارض ينتج أحياناً عن نقص في المخيلة لدى المخرجين، أو عن حساسية بعض الكوميديين الذين يترددون في تغيير سجلهم (الذي عرفوا به) ولكنه ينتج أيضاً عن الضغوط القوية جداً من جانب "مجموعة النجوم" وعن اعتبارات المنتجين التجارية.
زاوية التصوير: تتوقف زاوية التصوير على موضع العدسية الشيئية بالنسبة لحقل التصوير. فعندما تكون الكاميرا موضوعة بشكل أفقي على ارتفاع نظر إنسان، تبدو الزاوية "عادية"، ويستطيع المخرج أن يقلم موضوعه بطريقة النزول (أي من فوق إلى تحت – المعرب) أي بوضع الكاميرا فوقه، أو بطريقة الصعود بوضعها تحته، إما للإيحاء بنظرة نحو الأعلى أو الأدنى، وأما لتشويه الرؤية، فعندما يصور ولز بطله في فلم "المواطن كين" بطريقة الصعود يجعله يبدو أكثر طولاً، بينما يظهر قصر "نو سنيراتو" في الفلم الذي يحمل هذا الاسم وكأنه عش عقاب.
وعندما تتحرك الكاميرا لدى تصوير مشهد ما، يحدث تغيير في الزاوية.
لون موحد..... تعبير في فن الرسم يعني لوناً مرسوماً بشكل موحد، وفي السينما يستطيع المصور أن يحد من تأثيرات التجسيم بفضل الإضاءة، وعلى الخصوص في الأفلام الملونة التي تنجح في هذا أكثر من الأبيض والأسود. غير أن السينما الفرنسية في فترة ما بعد الحرب (أي الحرب العالمية الثانية – المعرب) تستخدم ألواناً رمادية بشكل ألوان موحدة.
آلة – جهاز:
1- الكاميرا أو جهاز التصوير (أو آلة التصوير) تسمح بتسجيل الصور.
2- المسلاط هو (نوارة الإسقاط) أو جهاز الإسقاط، يقوم بإسقاط الصور على الشاشة.
إنارة خلفية: إنارة معاكسة تتكون من مصادر ضوئية موضوعة على اتجاه الكاميرا وراء الشخص المطلوب تقليمه (تصويره على فلم) والذي يظهر ضمن هالة من نور، هكذا تصور سينما هوليود نجماتها (النسائية).
إسقاط خلفي (تصوير من خلال الشفافية)
طاولة التصوير – طاولة العناوين: طاولة تصوير مجهزة لتصوير العناوين (الكرتونات، مقدمات الأفلام، الخ) ولتصوير المشاهد صورة فصورة، ويوجه خاص من أجل الرسوم المتحركة.
شريط:
1- شريط الصور هو القسم من الحامل الفيلمي، الذي سجلت عليه الصور وشريط الصوت هو القسم الذي سجلت عليه الأصوات. ويؤدي تركيبهما في شريط مزدوج إلى جعل الشريطين المنفصلين يمران بشكل متزامن. أما الشريط العالمي فهو شريط صوتي لا يحمل أية كلمة ويستعمل "لدبلجة" الأفلام إلى لغة أجنبية. ومن أجل "الدبلجة" أيضاً هناك الشريط الإيقاعي وهو شريط شفاف يحمل النص الواجب النطق به مرفوقاً بعلامات ويجري إسقاطه في تزامن مع الصورة.
2- الشريط الإعلاني ويتألف من المقتطفات الأكثر أهمية من حيث المعنى والاجتذاب، من الفلم المنوي إطلاقه في الصالات.
3- الشريط الأصلي هو تسجيل موسيقى الفلم من أجل التجارة، وهو على العموم يتم قبل خلطه مع أصوات البيئة والحوارات.
كاميرا: الكاميرا جهاز التصوير الضوئي المتتالي، وبالجملة الذي تم إنجازه في نهاية القرن التاسع عشر على يد الأخوين لوميير، وقد سمي الجهاز "المسجل السينمائي" ثم أعاد الأميركيون تعميده تحت اسم كاميرا.
وتشمل الكاميرا الاحترافية أربعة أجزاء أساسية هي المحرك والجهاز البصري مع المنظار المصوب والعدسيات الشيئية، والمخزن أو المخازن التي تحتوي الفلم الخام والفلم المطبوع وآلية الجر.
وتسجل الكاميرا الفيديو الصورة على حامل غير الفلم الضوئي (المغنطيسي). وهي تشمل أساساً عدسية شيئية (أو هدفية، تصوبه نجو الشيء أو الهدف المراد تصويره- المعرب) وأنبوبين تحليليين يستكشفان الصورة خطا خطا ويحولان الإشارات الضوئية إلى إشارات إلكترونية.
إن الكاميرا الفيديو الرقمية أو الخفيفة جداً والسهلة الاستعمال جداً، التي كان الوثائقيون أول من استعملوها، أصبحت الآن تغري المتخرجين التخيليين بفضل تحسين نوعية صورتها.
الغرفة المظلمة: هذه الغرفة السوداء التي استخدمها الرسامون بدءاً من عصر النهضة وهي سلف آلة التصوير، تظهر كعلبة أحد وجوهها مثقوب بفتحة تدخل منها الإشعاعات الضوئية الآتية من الأشياء الخارجية والتي تتشكل صورتها على لوحة ومن المعتقد أن فرمير كان يستخدمها لتأليف لوحاته.
كاميرا محمولة: يصور المصور والكاميرا في يده أو معلقة بأحزمة على كتفيه. إن ظهور كاميرات خفيفة الوزن قد يسهل استعمال هذه التقنية التي تستعملها السينما المباشرة. كما أن تحسن الأحزمة (متل أحزمة ستيديكام) طورها في السينما التخيلية.
كاميرا قلمية: هذه الصيغة التي ابتدعها ألكسندر استروك عام 1948 تؤكد الفكرة القائلة بأن السينما أصبحت وسيلة للتعبير، أو أصبحت خطاباً مثلها مثل بقية الفنون، وبأن المخرج فنان يستعمل الكاميرا ليعبر عن فنه كما يفعل الكاتب بالكلمات، إن هذا القييم للسينمائي في عصر كان فيه الأدب أولاً، قد كان أساساً لمفهوم المؤلف.
الكاميرا الذاتية: هذه الطريقة تضع الكاميرا في المكان الذي تشغله شخصية ما، بحيث يحس المشاهد بأنه يدرك ما تدركه هذه الشخصية، وفي السردانية تسمى هذه الطريقة بالتبئير الداخلي (جنييت) أو المعانية الداخلية (جوست). إن أكثر الأفلام تستخدمها أثناء التصوير غير أن بعضها مبني من أوله إلى آخره على هذه الطريقة، ففلم "سيدة البحيرة" من إنتاج روبير مونتوغومري (1947) يضع شخصاً سارداً نرى من خلال عينيه، أي أننا لا نراه أبداً، إلا عندما ينظر إلى نفسه في مرآة, وفي عام 1997 عاد فيليب هاريل إلى هذا النمط من التبئير في فلم "المرأة المحظورة" الذي أدى فيه الدور المذكر، وقد يفكر المرء بأن هذه الطريقة تؤدي إلى مماهات المشاهد مماهاة شديدة بقدر ما يشدد المماهاة البيدئية مع الكاميرا (فنحن نتماهى مع عين الكاميرا التي هي أيضاً عين شخص ما)، غير أنه يبدو أن من الصعب أن يتماهى المرء مع شخص غير منظور وأن التماهي الثانوي لا يمكن له فعلاً أن يتحقق.
الرقابة: الرقابة حق لدولة ما في إلقاء النظر على الإنتاج الثقافي ويمكن أن تتخذ شكل انتقاد بسيط أو شكل المنع، تبعاً للأماكن والعهود والأنظمة السياسية.
وفي فرنسا، حيث جميع الأفلام تخضع لإذن بالتصوير ثم لتأشيرة مراقبة أو إشارة استثمار، يمتلك وزير الثقافة حق مراقبة الأفلام. وهو يستند في ذلك إلى الآراء التي تعطيها لجنة رقابة، ويمكن للمنع أن يكون كاملاً أو جزئياً، محدوداً بالنسبة لفئة من الأعمار أو لتصنيف للصالات (مصنف x). كما يمكن للرقابة أن تمس بعض المشاهد أو الصور أو الإعلانات، وثمة شكل من الرقابة الراهن هو شكل اقتصادي ومرتبط بدور القنوات التلفزيونية المتعاظم في الإنتاج.
إن الخوف من الرقابة يقود أحياناً كتبة السيناريو والمخرجين أو المنتجين إلى المراقبة الذاتية كما كانت في العشرينيات في الولايات المتحدة مع قانون "هايس".







مواقع صديقة

 

آفاق سينمائية

مجلة إلكترونية أسبوعية