أنـواع الأصـوات فـى الفيلـم


أنـواع الأصـوات فـى الفيلـم

أنـواع الأصـوات فـى الفيلـم هناك ثلاث أنواع رئيسية للأصوات فى الفيلم : 1- الحـوار 2- المـوسيقـى 3- المؤثـرات الصوتيـة

أولا : الحـوار الحوار هو الكلمات التي تتبادلها الشخصيات على الشاشة وهدفه تقديم القصة . والأفكار التي تولدها هذه الكلمات هي التي تحدد درجة تعاطف المتفرج مع الشخصية كثير من الأحيان أو- وهذا أسوأ- توصيل المعنى بطريقة خاطئة لاصطدامه بخبرات ساب.. كان المفهوم القديم للفيلم هو أنه وسيلة اتصال بصرية في الأساس , لذلك يجب أن يتم توصيل المعلومة بصرياً كلما كان ذلك ممكناً , وساندت عيوب الحوار هذا المفهوم . ولكن هذا لا يمنع أن الحوار يلعب دوراً هاماً - إن لم يكن حيوياً - في الأفلام لمعاصرة ، ويعود هذا إلى الطبيعة الأكثر تعقيداً لمتفرج اليوم الذي يمكنه تلقى المعلومات بسرعة أكبر وعلى مستويات أكثر مقارنة بمتفرج الماضي , لذا فهو يريد أكثر أيضاًً .

لكن ولأهمية الحوار في العمل السينمائي , فلا بد من كتابة الحوار بمهارة والتعامل معه في المونتاج بنفس المهارة . مواصفات الحوار السينمائي ربما لا يكون الحوار أهم أجزاء الفيلم لكنه يؤثر سلبياً على الفيلم إذا كان سيئاً , لذلك هناك عدد كبير من القواعد التي تحكم معالجة الحوار :

- المباشرة والاقتصاد : يستطيع المتفرج التقاط معنى الحوار بسرعة شديدة لذلك يجب ألا يحتوى الحوار السينمائي على التكرار , والتفاصيل الموجودة في حواراتنا اليومية , بل لابد من ضغطها لتوصيل أكبر كم من المعلومات بأقل عدد ممكن من الكلمات , ويمكن تحقيق هذا عن طريق الكتابة باقتصاد ومباشرة , فالحوار المقتصد يساهم في دفع الحدث للأمام ويحافظ على رغبة المتفرج في المتابعة .

2- الفقـرات الحواريـة القصـيرة : ينقسم كلام معظم الناس إلى جمل بسيطة , وواضحة , وهذه أيضاً خاصية هامة من خواص الحوار السينمائي المؤثر , ويفضل استبعاد الجمـل الطويلة لأنها تبدو غير طبيعية . ويمكن تفتيت الكتل الحوارية عن طريق مقاطعة , أو رد فعل تقوم به أحد الشخصيات الأخرى ويجب استبعاد الحوار المتوازن بدقة إذا لم يكن مطلوباً لعمل تأثير معين .

3-التسلسل الواضح للأفكار : لابد من الحفاظ على التسلسل الواضح للأفكار أثناء تحاور الشخصيات ويتحقق هذا عن طريق استخدام "الفعل , ورد الفعل" في بناء الحوار . ويمكن للشخصية أن تقوم برد الفعل بالتعبير عن الموافقة , أو الرفض , أو التردد , أو التجاهل , وهذا الأخير من ردود الأفعال المثيرة . لأن الشخصية تتناسى ما قد قيل منذ وقت قليل جداً إما بتغيير الموضوع أو بالرجوع إلى فكرة سابقة في الحوار. بناء المشهد الكلاسيكي : عادة ما تحتوى تغطية المشهد الحواري على نوعين من اللقطات : اللقطة القريبة , واللقطة من فوق الكتف ، وربما يكون هناك أيضاً لقطات عامة تأسيسية ولقطات تفصيلية , وعادة يبدأ البناء الكلاسيكي للمشهد باللقطات العامة ثم التدرج إلى لقطات أقرب . غير أن المخرج يجب أن يكون مبدعا في تصويره للمشاهد الحوارية ويتفادى تكرار البناء الكلاسيكي . قد يعكس المخرج الطريقة التقليدية ويقطع من اللقطات الأقرب إلى الأبعد . وهذه الطريقة تزيد من التشويق لأن المتفرج يكون في البداية غير متأكد من طبيعة المشهد الجغرافية , وعدد الممثلين . وهناك أيضاً وسيلة أخرى لبناء المشهد الحواري باستغلال حركة الكاميرا بدلاً من القطع .

أنـواع البنــاء : سواء اختار المخرج اتباع الأسلوب الكلاسيكي في تغطية المشهد أو التجديد في أسلوبه ,يجب أن يكون المونتير خلاقاً لينفخ الروح في المادة المصورة في مرحلة المونتاج , ويمكن تحقيق هذا بفصل عناصر الصوت عن الصورة واستغلال كل منها بشكل مستقل عن الآخر . ويخلق هذا الفصل مساحة أكبر من الاختيارات عند القطع , وفيما يلي أنواع البناء في المونتاج :

1- التزامن الكامل : يتم القطع في شريط الصوت والصورة في نفس المكان بالضبط . وتنتقل الصورة للأمام والخلف بين الشخصيات مصحوبة بالحوار المتزامن معها , وهي أقصر الطرق وأكثرها شيوعاً بين الأساليب التقليدية في تقطيع مشاهد الحوار . ومع ذلك فهي أيضاً السبب الأهم خلق الإحساس بالرتابة .

2- الصورة المتنقلة : تنتقل الصورة بين الشخصيات بينما تنفرد بالحوار شخصية واحدة وهذه هي الطريقة الرئيسية لإظهار رد فعل المستمع أو للتنويع عندما يكون هناك حوار طويل لأحد الشخصيات , كما يمكن استخدامها لزيادة التوتر .

3- الحوار المتنقل : تبقى صورة أحد الشخصيات بينما ينتقل الحوار من شخصية لأخرى , وتستخدم هذه الطريقة عندما يكون رد فعل أحد الشخصيات أهم من الأخرى , أو أكثر إثارة , وكذلك في الأجزاء القصيرة من الحوار حيث يقلل انتقال الصورة للأمام وإلى الخلف من سرعة اللقطة .

4- الصورة المبكرة : تنتقل الصورة من شخصية لأخرى قبل أن تبدأ هذه الشخصية في الكلام , وتعتبر هذه الطريقة أقل شيوعاً لكنها تصنع تنوعاً عندما يطول حوار أحد الشخصيات . الصورة المختلفـة : وهى طريقة متطرفة إلى حد ما وتعنى استخدام صورة مختلفة عن صورة الشخصية التي تتحدث , من الممكن أن تكون ما تتحدث عنه الشخصية أو مشهد له علاقة بموضوع الحديث مثل مشاهد الرجوع إلى الماضي FLASH BACK وتكون النتيجة أقرب إلى مشهدين في مشهد واحد . وتعتبر هذه طريقة رائعة للارتفاع بمستوى مشهد حواري عادى .

5- الحوار المبكر : يتم قطع الديالوج إلى شخصية أخرى قبل قطع الصورة , وعادة ما تستعمل هذه الطريقة للجمل التمهيدية . وهى تستخدم أيضا لزيادة التوتر .







مواقع صديقة

 

آفاق سينمائية

مجلة إلكترونية أسبوعية