المقصود بالتسجيل الميكانيكى هو طبع الاسطوانات الموسيقية المصنعه من مادة الفينيل vinyl والمعروفة بلونها الأسود . وهذه الاسطوانات disc ( وأحيانا يطلق عليها Record ) تدور على جهاز استماع الاسطوانات Record player ويعرف أحيانا بالبيك آب pick-up .
جهاز استماع الاسطوانات وأثناء دوران الاسطوانة توضع عليها إبره خاصه " stylus " لكي تلتقط اهتزازات الصوت من المدقات المحفورة على الاسطوانة .
مدقات الصوت على الاسطوانة ثم تقوم الدائرة الكهربية الموضوع داخلها الابره بتحويل هذه الاهتزازات إلى ذبذبات كهربية تعبر عن الموجات الصوتية المسجلة على الاسطوانة . وبعد أن تكبر الذبذبات الكهربائيه يسمع الصوت من خلال السماعات المتصلة بالجهاز نفسه أو مكبر وسماعات خارجية . سرعة دوران الاسطوانة : عندما بدأ التسجيل الميكانيكى على الاسطوانات فى بداية القرن العشرين كانت سرعة دوران الاسطوانة على الجهاز هى 78 لفه فى الدقيقة - ولكن هذه الاسطوانات كانت كثيرة الضوضاء الناتجة عن المادة الخام المصنوع منها الاسطوانة - وعندما تحسنت هذه المادة بفعل التطور التكنولوجى أمكن خفض سرعة الاسطوانة لكى تختزن أكبر عدد من الذبذبات وأصبحت سرعة الاسطوانة إما 45 لفه/دقيقة أو 3/1 33 لفه/دقيقة . ويطلق على هذه الاسطوانة الأخيرة L.P.
أى " long palay " حيث أنها يمكن أن تحمل صوت موسيقى وأغانى وخلافه لمدة أكثر من ساعة - كما أنها تسجل على الوجهين . مثل الأعمال السيمفونية - أو أغاني أم كلثوم .
أما الأسطوانة التي تدور بسرعة 45 لفه/دقيقة فهي ذات قطر صغير , وتحمل أغنية واحدة علي كل وجه منها أو أغنيتين علي الأكثر .
عمليه التسجيل والطبع الميكانيكى : تسجل الاغانى والموسيقى وغيرها على شرائط مغناطيسية فى الاستوديو أولا وبعد أن يتم عمل المونتاج والمكساج اللازم لهذه الاغانى أو الموسيقى يؤخذ الشريط النهائى إلى مصنع خاص يقوم بنقل هذه الأصوات باستخدام ماكينات خاصة - إلى اسطوانة رئيسية من المعدن وهى تعتبر مثل النيجاتيف فى الصورة - حيث توضع هذه الاسطوانة المعدنية " Negative " فى مكبس خاص ويتم ضغطها على الاسطوانة الفارغة فتطبع الذبذبات المسجله على الاسطوانة المعدنية إلى الاسطوانة الفينيل السوداء - ثم تأتى الاسطوانة الثانية ويقوم المكبس بعمل نفس الشئ وهكذا يتم طبع عدد كبير من هذه الاسطوانات لتكون جاهزة للاستعمال على أجهزة البيك آب - أو Record player . وقد كان انتشار هذا النوع من التسجيل فى مصر فى فتره العشرينيات من القرن العشرين سببا فى أنتشار أغانى محمد عبد الوهاب ومنيره المهدنيه وغيرهم فى تلك الفترة فى ربوع مصر كلها - حيث كان بيوت الأغنياء والمقاهى عامره بأجهزة استماع الاسطوانات . وقد أنشئت فى مصر شركة صوت القاهرة لطبع وتوزيع هذا النوع من التسجيل وكانت توزع من خلالها أسطوانات أغانى لأم كلثوم وعبد الحليم وباقى المطربين المصريين وغيرهم من المطربين العرب . مميزات وعيوب التسجيل الميكانيكى على الاسطوانات : يعتبر التسجيل على الاسطوانات من النوع الدائم أى الذى لا يتغير ولا يتأثر بفعل المجالات المغناطيسية - ويعطى كفاءه صوتيه عاليه حتى أن بعض هذه الاسطوانات كان يسجل عليها صوت ذى أربعه مدقات من الموسيقى فى نظام quadraphonic وقد انتشر هذا النوع فى فتره السبعينات قبل ظهور الاسطوانه المدمجة C.D . ومن عيوب هذا النوع من الاسطوانات أنها تجتذب ذرات الغبار الدقيقة العالقة فى الهواء الجوى بفعل الكهرباء الاستاتيكية للمادة المصنوع فيها الاسطوانه . وكثيرا ما تحتاج الى التنظيف من هذا الغبار قبل أن توضع على جهاز الاستماع .