خصائص الصورة المرئية

الإصدار: العدد مائة و ثلاث و خمسون

خصائص الصورة المرئية

تتكون الصورة المرئية من تفاعل عدة عناصر فوتوغرافية متغيرة.

ومن المهم أن نعرف ما هي تلك المتغيرات وكيفية استخدامها فى السرد الروائي البصري.

أولا - النصوع : Brightness يمكن أن تختلف الصور المرئية فى درجة نصوعها ، والتي تستخدم للتدعيم والتأكيد على الأحساس الذى ينبع من المشهد. وعموما تعطى الإضاءة القوية High Key درجة نصوع عالية للصورة، فى حين تعطى الإضاءة الخافتة Low Key درجة أقل نصوعا . أما الإضاءة المتوسطة Mid Key فتعطى درجة نصوع وسط بين الاثنين. . . ..

وتعتمد درجة نصوع كل لقطة على المحتوى الدرامى لها. فعادةً تجد ان درجة الإضاءة القوية مفضلة فى المشاهد المبهجة، بينما تستخدم الإضاءة المنخفضة في مشاهد التوتر الدرامي . وعلى الرغم من أن الإضاءة القوية أو الخافتة تؤثر عموما على درجة نصوع الصورة، إلا انه يمكن إضاءة أجزاء من الكادر بطريقة مختلفة، لجذب انتباه المتفرج، او لمتطلبات تكوين الصورة. فمثلا يمكن إحداث درجة نصوع عالية لأجزاء معينة من الكادر وذلك بهدف التأكيد على عنصر معين داخله. كما يمكن خفت النصوع في بعض أجزاء لقطة بها إضاءة قوية، بهدف خلق تكوينا أكثر تشويقا وإثارة.

ثانيا - التباين : Contrast يعبر التباين هنا عن الدرجات المتفاوتة ما بين الأبيض الخالص والأسود الخالص. وتعبر درجة التباين المنخفضة عن تداخل واسع بين درجتي الأسود والأبيض، فيظهر ناعما أمام العين. فى حين أن درجة التباين العالية، تعبر عن تفاوت صغير بين درجتي الأسود والأبيض فيظهر صارخا شديد الوضوح. . . .

ثالثا - طبيعة الأضاءة : Quality of Light تعبر طبيعة الإضاءة عن مدى حدتها أونعومتها . فالنوعية الحادة هي التي تحتوى على الكثير من الظلال الغامقة ذات الحواف المحددة , بينما تحتوى النوعية الناعمة على ظلالا أقل إضاءة وأكثر تشويشا . .  إضاءة ناعمة

رابعا - بؤرة الوضوح : Focus تعبر البؤرة عن مدى وضوح الصورة ككل ، ويمكن أن تتفاوت ما بين عدم الوضوح أو الهلامية إلى الوضوح الشديد. . . .

خامسا - عمق الميدان : Depth of field وهو يعبر عن مدى عمق الوضوح الذي تستطيع أن تصله البؤرة Focus داخل اللقطة . فإذا كان عمق الميدان ضيقا ، يكون موضوع التصوير شديد الوضوح و الخلفية غير واضحة blurry ، بينما يكون لعمق الميدان الأوسع درجة وضوح حادة لموضوع التصوير وللخلفية. . .

سادسا - المنظور : Perspective ويعبر ذلك عن سعة وعمق الميدان الذي يمكن التحكم فيه من خلال اختيار عدسة الكاميرا. حيث يمكن ضغط خلفية ومقدمة الصورة معا، بحيث تظهر المسافة بينهما قريبة ، أو إزالة الضغط بحيث تظهر بينهما مسافة كبيرة. . . . . ويمكن أن يؤثرعمق المنظور على ادراك المتفرج لسرعة الحركة داخل المشهد. فيمكن أن تظهر الحركة بطيئة حين يكون العمق مضغوطا، أو أن تظهر سريعة حين يكون العمق غير مضغوطا .







مواقع صديقة

 

آفاق سينمائية

مجلة إلكترونية أسبوعية